لقيادة المبسطة، وليست السهلة

يصف مايكل لوسي ــ الرئيس التنفيذي السابق ورئيس جمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM) ــ في كتابه “لمس حياة الناس” (الذي انضم لقائمة كتب SHRM في عام 2017)، القيادة باعتبارها القدرة على التأثير في الآخرين وإقناعهم بالعمل سويًا نحو تحقيق رؤية أو هدف محدد، وتظهر الحاجة الملحة إلى المهارات والقدرات القيادية والخبرات المتنوعة في القيام بالآتي:

  • تحديد المشكلات.
  • إيجاد وتقييم الحلول البديلة.
  • تحديد “أفضل” الحلول.
  • اتخاذ إجراءات “لتخفيف” عيوب الحل الأفضل.
  • تنفيذ القرار.
  • تقييم نجاح الحل واتخاذ الإجراءات التصحيحية إذا لزم الأمر.

فالإجراءات المذكورة أعلاه مطلوبة لمواجهة التغيرات، والتي تعد أهم جوانب القيادة، فإذا لم يحدث التغيير، فلن تكون هناك حاجة إلى القادة، فالتغيرات تحدث باستمرار، وتأتي بدرجات وآثار متفاوتة، وهنا يبرُز دور القائد الذي يدير المشهد لمواجهة هذه التغيرات، ويمكن تحقيق التميز في القيادة من خلال اكتساب هذه القدرات الخمسة The Five I’s.

  1. الذكاء: القدرة على اكتساب وتطبيق المعرفة والمهارات. يولد الأشخاص بهذه القدرة؛ ويتم صقلها من خلال التعليم والخبرة. وتكون النتيجة، القدرة على التفكير وحل المشكلات المتعلقة بالمعلومات المتوفرة لديك.
  2. المبادرة: تولي زمام الأمور أو القيام بإجراءات معينة دون انتظار التعليمات. في البيئة التنافسية، يحرص القادة المتميزون على التنبؤ باحتياجات ومتطلبات المرحلة الجديدة دون انتظار التعليمات.
  3. الابتكار: القدرة على تقديم أفكار وحلول جديدة تلبي المتطلبات المتغيرة، والإبداع لا يتطلب الذكاء والخبرة فحسب، بل يتطلب أيضًا الانضباط لتخطي التحديات، والإصرار على تحدي الممارسات التقليدية.
  4. النزاهة: الأمانة في المعاملات والالتزام بأهم المبادئ الأخلاقية، وقد تنقذك هذه النزاهة في المواقف الصعبة عندما تفشل كل محاولاتك الأخرى في إنقاذ الموقف، فالتعاملات النزيهة توفر لك الحماية على المدى الطويل وتكسبك المصداقية اللازمة لنجاح وتميز القائد.
  5. التواصل مع الآخرين: القدرة على التواصل والحفاظ على العلاقات الناجحة. قد يمتلك القادة معظم “القدرات الخمس” ويفتقرون إلى مهارات التواصل الفعال مع الآخرين، وفي هذه الحالة سيكون من الصعب نجاح القائد، فبدون هذه المهارات الضرورية، لن يمكنه توجيه الآخرين والتفاعل معهم بكفاءة وفعالية.

وبالإضافة إلى المهارات الخمس المذكورة أعلاه، هناك سمة أخرى يتحلى بها القائد المتميز، ألا وهي المثابرة، ففي بعض الأحيان، قد يتجاهل الرئيس أو يرفض محاولات القائد المتكررة لمتابعة تحقيق دافع ما، وفي هذه الحالة لن يستسلم القائد المتميز، بل سيواصل محاولات تحقيق دافعه بكل إخلاص ومهارة، إلى أن يتم قبوله، فكل هذه الخصائص ــ إلى جانب الجهد المناسب ــ من شأنها خلق قائدًا رائعًا، ومع ذلك، نؤكد على أن عدم بذل الجهد المناسب سيؤدي إلى ضعف الجودة، والقادة الناجحون لا يقبلون بذلك مطلقًا.

المرجع:

لوسي، مايكل ر. “القيادة المبسطة، وليست السهلة”. SHRM, SHRM, 16 Aug. 2019, www.shrm.org/resourcesandtools/hr-topics/organizational-and-employee-development/pages/leadership-made-simple-not-easy.aspx/.

– كُتب لـ LEADIN

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *