في حديثه بأحد مؤتمرات Ted، يجيب الدكتور برادبيري، المؤلف المشارك لكتاب الذكاء العاطفي 2.0، والمؤسس المشارك لمركز TalentSmartWio ــ أحد أكبر مراكز اختبارات الذكاء العاطفي والتدريب في العالم، والذي يقدم خدماته لأكثر من 75٪ من الشركات المدرجة بقائمة فورتشين 500، على بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بالذكاء العاطفي (EQ)، ومن الأسئلة التي أجاب عليها، “لماذا يتفوق الأشخاص الذين يتمتعون بنسبة ذكاء متوسطة على أولئك الذين يتمتعون بأعلى مستويات الذكاء في٧٠٪ من الحالات؟ وهل الـذكاء العاطفي فطري؟ وكيف نزيد مهارات EQالذكاء العاطفي من خلال التغييرات البسيطة في العادات؟”. إن الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم مشاعرنا الخاصة، ومشاعر الآخرين، وطريقة التصرف وفقًا لكل هذه المشاعر. ويختلف الذكاء العاطفي عن الذكاء العادي، ولا صحة لما يتردد حول تأثير نسبة الذكاء IQ على الذكاء العاطفي EQ. يختلف الذكاء العاطفي أيضًا عن “الشخصية”. فالشخصية هي مجموعة ثابتة من الأفكار والتفضيلات والتوجهات التي نتعامل من خلالها مع العالم، وتتشابه مع الذكاء العادي في كونها يتم ترسيخها في سن مبكرة؛ أما الذكاء العاطفي ــ الذي يعد جسرًا بين المهارات الذهنية والعاطفية ــ فيمكن اكتسابه وتطويره مع الوقت من خلال بعض الجهد.
ويشرح الدكتور برادبيري كذلك أهمية الذكاء العاطفي لتحقيق النجاح. وهو يتكون من اثنتين من المهارات وهما: المهارة الشخصية ــ أي الوعي بالمشاعر الشخصية ــ والمهارة الاجتماعية ــ أي الوعي بمشاعر الآخرين وكيفية الاستجابة لها، فالمشاعر عادةً ما تقود السلوك، والنجاح في إدارتها يساعدنا على التحكم في أشياء عديدة مثل التعامل مع الإجهاد، وكيفية العمل مع الفريق، وصنع القرار، إلخ. واستعرض الدكتور برادبيري نتائج أبحاثه التي نشرت في مجلة “هارفرد بيزنس ريفيو”، مشيرًا إلى اختلاف درجات الذكاء العاطفي باختلاف طبيعة الوظائف داخل المنشأة، وأخيرًا، قدم لنا ثلاث نصائح لزيادة الذكاء العاطفي.
المرجع:
قوة الذكاء العاطفي لترافيس برادبيري، منظم بواسطة TEDxUCIrven
– كُتب لـ LEADIN